بارك الله فيك

   الأخ الحبيب شربل
   تحية طيبة وبعد :
   كنت قد أرسلت لك تهنئتي في صحيفة (الاعتدال) الصادرة في كليفتون ـ نيوجرسي ـ الولايات المتحدة الأميركية، التي عملت فيها كمدير مكتب محردة منذ 1986، متطوعاً لخدمة الصحافة المهجرية والأدب المهجري، الذي عشقته ونذرت قلمي وعمري له، إضافة لعملي الرئيسي في سلك التدريس لمادة اللغة العربية في ثانويات محافظة ريف دمشق، لمدة أربع سنوات.
   الآن، تركت صحيفة (الاعتدال) نهائياً لاسباب لا داعي لذكرها، وانتقلت للتدريس في محافظتي ـ حماه، وبهذا الشكل اكون قد استقريت وانهيت رحلة المتاعب والسفر والسكن بعيداً عن الاهل والخلان.
   رسالتك الحلوة الطيبة المؤرخة في 23 ـ 1 ـ 1996، مع مجلة ليلى، استلمتها وسعدت بها جداً جداً، واعتزيت كثيراً بهذا الانجاز الرائع، فبارك اللـه فيك، وفي دورك الفعّال في مضامير الكلمة المبدعة الحرة، ورسالتك السامية في الأدب المهجري المعاصر، وأيضاً مجلة شقت طريقها الوعر المغمور بالأشواك بكل ثقة واعتزاز لتكون الصوت المهجري المعبر عن الحب والتفاني، وعن الشوق المستعر للأهل والحنين الصادق للوطن الام.
**