محبة الكلمة

   أجمل ما في العمر لقاء الأدب. وأسمى محبّة محبّة الكلمة. لأنه في البدء كان الكلمة، والكلمة من عند اللـه.
   لقد استلمت من أخي الحبيب نعمان حرب مجموعتين شعريتين كنت قد خصيّتني بهما. تلقّيتهما فشممت فيهما رائحة حبّك، وعبق مودّتك. ففرحت جداً، وقرأتهما بلهفة وشوق. فأعجبت بهذه الشاعرية الأصيلة، وهذه الطاقة الشعريّة، والصور الجميلة، والسلاسة اللغويّة التي تميّزت بها هذه القصائد.
   يسعدني جداً جداً أن أضمّ محبّتك إلى قلبي، ونكون جنباً إلى جنب في ميدان الكلمة، وحديقة الإبداع. فأرجو أن تستمرّ علاقتنا وأخوّتنا، لنكبر فيهما، ونفخر فيهما، ومن خلالهما يتفجّر ينبوع العطاء. فألف شكر للأخ الحبيب نعمان حرب الذي كان له الفضل الكبير في تعريفي لحضرتك: شعراً وروحاً، وإن شاء اللـه نتعارف بالذات بعد أن تعارفنا بالروح والعاطفة. بادرة الأستاذ نعمان لن أنساها إلى الأبد بإذن اللـه.
   أخي الحبيب شربل بعيني..
   نحن هنا في محردة، عروس العاصي، ندعوكم، وفي أوّل زيارة لعندنا في سوريا، لزيارة محافظتنا الكريمة حماة ـ مدينة محردة، ليتمّ اللقاء بكم، ونفرح بوجودكم بيننا.
   لا أدري إذا كنت قد عرفتني من قبل، أو سمعت عنّي من خلال الصحف والمجلاّت أو الأخ نعمان. فأنا أكتب الشعر والزجل والمقالات والدراسات، وأنشر في عدد من الدوريّات في سوريا وبعض الأقطار العربيّة، وأنا مراسل لمجلة الشراع اللبنانيّة، ولمجلّة الضاد الحلبيّة.
   يشاركني في التحيّة والمعايدة أخي الأديب محفوض جرّوج، الذي قرأ معي شعرك الحلو العذب، ويسعده التعرّف لحضرتك أيضاً. فأنا وهو نعمل مشتركين في حقل الأدب.
محردة ـ سوريا
**